إن إتاحة المعلومات أكثر من مُجرد مبدأ، إنها السبب وراء وجود المكتبات والناشرين. إن اليوم هو اليوم العالمي الأول لضمان حصول الجميع على المعلومات، إنه اليوم الذي طالما سعت له المكتبات والناشرون على مدار عقود من الزمان. إنها مرحلة افتتاحية تُتيح فرصة الاحتفال بعمل الذين يُتيحون للمواطنين فرصة الحصول على المعلومات وبالنفع الذي يعود به عملهم على العالم، إننا لا نُبالغ في أهمية إمكانية الحصول على المعلومات، فقد تبنت الدول الأعضاء في الأمم المُتحدة أهداف التنمية المُستدامة بعد فترة قصيرة من قرار اليونسكو بعمل هذا اليوم في نوفمبر الماضي، فقد اتفقوا أن الحصول على المعلومات ليس هدفًا مُهمًا في حد ذاته فحسب، بل هو دافع للنجاح في مجالات أخرى، وهو ما وافقته وجهة نظر المكتبات والناشرين، وسيستمرون في دعم جهود الحكومات والمؤسسات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، يجب أن يستطيع الجميع على مستوى العالم الحصول على المعلومات، ولكن مازالت بعض المجموعات تواجه تحديات في الحصول على المعلومات، وخاصةً اللاجئين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والفقراء، أو الذين يتحدثون اللغات غير المُنتشرة،  Ø³Ù†Ø¹Ù…Ù„ معًا على إيجاد سبل تضمن من ألا تكون ظروف الناس الشخصية عائقًا في سبيل الحصول على المعلومات.

ولتحقيق إتاحة الحصول على المعلومات على مستوى العالم، نحتاج إلى بيئة مُستديمة للمكتبات والناشرين، والترحيب بازدهار حرية التعبير على الإنترنت وتمكين الناس من الحصول على قدر أكبر من المعلومات أكثر من أي وقتٍ مضى، ولكن ليس العمل على كمية المعلومات المُتاحة بل أيضًا جودتها، يجب أن ندعم حرية الحصول على المعلومات ونرفض الرقابة.

يلعب الناشرون دورًا لا غنى عنه في استكشاف المواهب والترويج لها، وتسمح المكتبات المدعمة جيدًا للأسر، والطلاب، والباحثين بجني ثمار مواهبهم، ومعرفة طريقهم من خلال الثراء المعلوماتي المُتاح، وزرع بذور الابتكار من أجل المُستقبل، ويجب حماية حقهم في ذلك.

وكي نضمن إتاحة الحصول على المعلومات، تحتاج المكتبات والناشرين موارد كافية وبيئة قانونية تعكس احتياجات العصر الرقمي، وعلينا على وجه الخصوص وضع وتنفيذ نماذج تُسهل للمكتبات الحصول على الكتب الرقمية ومُشاركتها.

ولكي يتم إدراك مزايا إتاحة الحصول على المعلومات، يجب علينا محو الأمية أولاً، وتلعب المكتبات والناشرين دورًا فارقًا في تنمية مهارات القراءة والترويج لمهارات الإعلام والمعلومات التي يحتاجها الناس للاستفادة حقًا مما يقرأون، ويسمعون، أو يرون. نرحب وندعم وبقوة بدعوة سكرتير عام الأمم المُتحدة لتعميم معرفة القراءة والكتابة بحلول عام 2030.

إن 28 سبتمبر 2016، هو اليوم العالمي الأول لضمان حصول الجميع على المعلومات، تتطلع الإفلا والاتحاد العالمي للناشرين((IPA، والمكتبات والناشرون الذين نُمثل مصالحهم إلى رؤية تقدم في كل المجالات التي ينص عليها هذا البيان