متاح حاليًا: بيان الإفلا عن المكتبات و التنمية:

English | 简体中文 | Русский | Español | français | Deutsch

تتشرف الإفلا أن تُعلن عن إصدار بيانها عن المكتبات و التنمية. وافق مجلس  الإدارة على هذا البيان فى جلسته المنعقدة فى 16 أغسطس 2013

بيان الإفلا عن المكتبات و التنمية:

إن حق الحصول على المعلومات هو حق من حقوق الإنسان يواجه مشكلة الفقر ويدعم التنمية المستدامة. تُعد المكتبات المكان الوحيد فى كثير من المجتمعات الذى يوفر المعلومات لأفراد المجتمع؛ لتطوير التعليم و اكتساب المهارات الجديدة و توفير فرص العمل وإقامة المشروعات الاقتصادية وإتخاذ القرارات الصائبة و التى تتعلق بالزراعة و الصحة

ومعالجة المشاكل البيئية. تلعب المكتبات دورا فريدا كشريك تنموي مهم من خلال توفير المعلومات بكافة صورها و تقديم البرامج و الخدمات التى تتعلق بالمعرفة فى مجتمعات تشهد تغيرا سريعا.

تضع الأمم المتحدة اطارا للتنمية لما بعد عام 2015 ، لذا تنادى الإفلا جميع المساهمين أن يقدروا الدور الهام الذى تلعبه المكتبات فى كل أنحاء العالم و الذى يعد آلية قوية لتطبيق برامج التنمية المستدامة .

تؤكد الإفلا على:

تمنح المكتبات فرص للجميع:

توجد المكتبات فى كل مكان – فى الريف و الحضر، فى الجامعات و فى أماكن العمل. تخدم المكتبات الجميع بغض النظر عن أصلهم أو جنسيتهم أو نوعهم أو سنهم أو قدراتهم أو ديانتهم أو ظروفهم الاقتصادية أو انتماءاتهم السياسية. تساند المكتبات الأقليات و المجموعات المهمشة وتتأكد من حصول كل فرد على فرص اقتصادية و حقوق الإنسان.

تمكن المكتبات الأفراد من تحقيق تنميتهم الذاتية:

تدعم المكتبات المجتمعات والتى من خلالها يستطيع كل الأفراد من كل الخلفيات أن يقومموا بالتعلم والخلق والإبتكار. كما تقوم المكتبات بدعم ثقافة التعلم والتفكير النقدى فمن خلال المكتبات يستطيع الأفراد أن يسخروا القوة التكنولوجية والإنترنت للإرتقاء بحياتحهم وبمجتمعاتهم. كما تقوم المكتبات  بحماية حقوق المستخدمين فى إتاحة المعلومات فى بيئة آمنة. إن المكتبات هى المحتوى للمجتمعات والثقافات وهى التى تساعد الفراد على الانخراط مع المعاهد العامة والتى يحتاجونها لإتاحة الخدمات كما يمكن أيضا أن تلعب دورا كبوبابة للمشاركة المدنية وتقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية الجديدة.

تمنح المكتبات إتاحة المعرفة العالمية:

تعد المكتبات جانب أساسى للبنية التحتية الأساسية التى تدعم التعليم والوظائف ونمو المجتمع. فهى تمنح الإتاحة الملائمة والمعبرة للمعلومات فى كل أشكالها إن كانت فى شكل مخطوطة أو إن كانت مطبوعة أو إن كانت مسموعة ومرئية أو إن كانت رقمية. كما تقدم المكتبات الدعم الرسمى والغير رسمى للتعلم مدى الحياة كما تقوم بحفظ الذكريات الخاصة بالفلكلور والعادات والمعلومات الأصلية والأولية وأيضا حفظ التراث القومى والثقافى والعلمى. فعندما هدفت سيسات المعلومات القمية على نحسين الإتصال الهاتفى وإمدادها بشبكة واسعة وفائقى السرعة فقد كانت المكتبات هى الشريك الطبيعى لتوفير الإتاحة العامة للمعلومات وتكنولوجيا الإتصالات وشبكات مصادر المعلومات.

يمنح المكتبيون إرشادا خبيرا:

إن موظفى المكتبات مدربون وموثوق فى إخلاصهم وعطائهم لإرشاد الأفراد للوصول الى المعلومات التي يبحثون عنها، كما يقوم المكتبيون بإعطاء التدريبات والدعم للحصول على المعلوات للمجتمع وللأشخاص الذين يحتاجون أن يكونوا أفضل مشاركة فى المجتمع المعلوماتى. إن المكتبيون هم القائمون على الحفاظ على التراث الثقافى والهوية.

لمكتبات جزء من مجتمع متعدد المساهمين:

تعمل المكتبات بشكل فعال وفى مخنلف الظروف مع العديد من المجموعات المساهمة فى المجتمع. تقوم هذه المجموعات بتقديم البرامج و الخدمات بالتعاون مع الحكومات المحلية و الوطنية و المجموعات المجتمعية و المؤسسات الخيرية وهيئات التمويل و شركات القطاع العام و الخاص. المكتبيون هم الفاعلون الاذكياء الذين لديهم القدرة على مشاركة الحكومات و منظمات المجتمع المدنى و إدارة الأعمال والأكاديميين والفنييون فى تحقيق أهداف السياسات.

الاعتراف بدور المكتبات فى تطوير أطر السياسات:

 المكتبيون يلعبون دورا أساسيا فى إتاحة المعلومات و الخدمات الشبكية الضرورية لتحقيق التنمية المستدامة, لذا يجب على صانعى السياسات أن يعززوا من دور المكتبات و يستغلوا مهارات القائمين على المكتبات و العاملين فى مجال المعرفة لحل مشاكل التنمية على مستوى المجتمع.

لذا تحث الإفلا صانعى السياسات و المهتمين بالقضايا التنموية أن تفعل و ترفع من هذه المصادر القوية الحالية و تتأكد أن أى أطار تنموى بعد عام 2015 لابد وأن:

• يقدر أهمية إتاحة المعلومات كعنصر أساسى يدعم التنمية.
• يعترف بالدور الذى يلعبه المكتبيون كأدوات تنموية.
• يشجع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة على دعم أطر المعلومات اللازمة للتنمية – توفير شبكات المعرفة و المصادر البشرية و المعلوماتية -  مثل المكتبات و الهيئات العامة.